عقد “المؤتمر البيئي الأول في قرى ساحل الزهراني”، برعاية وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال ناصر ياسين وحضوره، وبدعوة من مؤسسة “سعيد وسعدى فخري الإنمائية” واتحاد بلديات ساحل الزهراني وجمعية “التدريب والإرشاد والإنماء البلدي والاختياري” و”الحركة البيئية اللبنانية”، وبالتعاون مع مؤسسة “إنماء القدرات في الريف” وجمعية “شعاع البيئة”، في مقر مؤسسة “فخري”، في بلدة الزرارية.
حضر المؤتمر وزير المالية في حكومة تصريف الأعمال الدكتور يوسف خليل، ممثلة وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال عباس الحاج حسن سوسن حمزة، النائبان في كتلة “التنمية والتحرير” علي عسيران وهاني قبيسي، ممثل النائب أسامة سعد المهندس بلال شعبان، إمام بلدة الزرارية الشيخ حسين بغدادي، المسؤول المركزي للشؤون البلدية والاختيارية بسام طليس، المدير الإقليمي للأمن العام في الجنوب العقيد علي قطيش، رئيس اتحاد بلديات ساحل الزهراني علي مطر ، عضو المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي المهندس عمران فخري، ممثل المدير العام لمؤسسة لبنان الجنوبي الدكتور حسين الغول، السفير عبد المولى الصلح، رئيس بلدية الزرارية الدكتور عدنان جزيني، رئيس المنطقة التربوية في الجنوب أحمد صالح ،رئيسة التنظيم المدني في الجنوب نزهات كالو ، رئيس رابطة التعليم الأساسي في لبنان حسين جواد وفاعليات بلدية واختيارية واجتماعية وتربوية وثقافية وبيئية.
جزيني
بعد النشيد الوطني وكلمة ترحيبية لمديرة مؤسسة “سعيد وسعدى فخري” الإنمائية ميرا مروة، ألقى مدير جمعية “إرشاد” في الجنوب رئيس بلدية الزرارية الدكتور عدنان جزيني كلمة اللجنة التحضيرية للمؤتمر قال فيها: “نرحب بكم في بلدة الزرارية، التي تتشح برداء الكرامة وعباءة النصر المنسوجة من خيوط دم الشهداء، الزرارية هي إحدى القلاع الجنوبية التي لم تمل عطاء الدم، وهي تعمل على إذكاء جذوة المقاومة، مشتعلة في وجه الشر المطلق إسرائيل”.
ونوه ب”رعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري االأبوية لهذا المؤتمر. ومنذ إطلاق فكرة المؤتمر والتنسيق دائم مع الوزير ياسين ومكتب الشؤون البلدية والاختيارية في حركة أمل مع بسام طليس”، وقال: “ليس من باب الترف أن نقيم هذا النشاط البيئي، في ظل هذه الاوضاع الملتهبة التي يشهدها لبنان والاقليم، لا بل انه من باب التحدي ان نسعى الى بيئة نظيفة في جنوبنا ووطننا”.
أضاف: “في زمن الاوبئة السياسية والامنية والاستهدافات التي ترهق واقعنا، فإن كل ما نقدمه تجاه هذه الارض يبقى قاصرا قياسا بتضحيات اهلها. هنا، تمشي على ارض صبغها الشرفاء والاحرار بطيب نجيعهم. هنا، عبق دماء الشهداء يعانق اريح زهر الليمون والقندول، وكل هذا الاخضرار الذي لا يعرف اليباس ليرسم لوحة ولا اجمل على خارطة الوطن المعذب… وهكذا، يقدم هذا اللقاء الرسالي الهادف انصع صورةليعبّر عن مدى الاهتمام بصفاء ونقاء هذا المجتمع وهذه البيئة الممزوجة بالمجد والقداسة”.
وتابع: “لذا وأمام حجم المسؤولية والتضحيات، حري بنا ان نبقى على استنفار دائم من اجل خدمة مجتمعنا واهلنا ونرسم الاستراتيجيات الصحية والاجتماعية والبيئية التي تهدف الى تحصين هذه الجهة الغالية من وطننا. إننا بحاجة الى هذه الورشة الأهلية لكي نواجه مسار العدوان الذي ينتهجه الكيان الغاصب من اجل تشويه صورة مجتمعنا ووطننا، فكيف نرضى ونحن الانقياء نقاء دماء شهدائنا ان نترك المحتل المعتدي يلوث طهر هذا التراب بالاسلحة الفوسفورية وكل مبتكرات عدوانه ليبقي لبنان، كما قال الرئيس نبيه بري، مشوه حرب او جسم مشلول”.
وأردف: “لذلك فان نداء الامام الصدر فينا وفي ضميرنا، يدفعنا لكي ننحاز الى هذه الثغور الطاهرة تحرسها بأهداب العيون ببيئة سليمة نظيفة من ضمن خطة تنمية مستدامة تتكامل فيها كل الارادات للنهوض بهذا المجتمع وخدمة اهله الذين صانوا الوطن بدمهم ودمعم وارواحهم”.
وقال: “دأبت اللجنة التحضيرية بأعضائها الفاعلين في جمعية سعيد وسعدى فخري واتحاد ساحل الزهراني وجمعية ارشاد وجمعية شعاع البيئة والحركة البيئية منذ البداية، الذين اشكرهم فردا فردا، على اطلاق الورش والنشاطات التي مهدت لهذا المؤتمر واهمها: ورشة عمل لأصحاب المصانع والمؤسسات البيئية في المنطقة والتي عقدت في مجمع الرئيس نبيه بري الثقافي بتاريخ 2024/3/30، عقد ورشة عمل للجان البيئية بشكل عام في بلديات الاتحاد حيث شارك نحو ٧٠ شاب وشابة بتاريخ 2024/3/31، إطلاق حملة التوعية البيئية وإدارة النفايات الصلبة في مختلف مدارس المنطقة حيث تمت تغطية ٢٠ مدرسة وثانوية حتى الان على ان يستكمل هذا البرنامج مع بدء العام الدراسي المقبل، عقد لقاء حواري مع المدير العام للاستثمار السابق في وزارة الطاقة والمياه غسان بيضون تحت عنوان اللامركزية الإدارية ودور البلديات في تحقيق أهداف التنمية بتاريخ 2024/4/20”.
وأشار إلى ان “هذه الفعاليات وغيرها صدرت عنها توصيات عدة سنتلوها على المؤتمرين بعد ادخال التعديلات اللازمة على اثر النقاش لورقة الاطار البيئي للمنطقة، وستشكل هذه التوصيات إطار عمل لاحقا ومتواصلا سيبدأ من حيث ينتهي مؤتمرنا اليوم”.
مطر
بعد ذلك، ألقى رئيس اتحاد بلديات ساحل الزهراني علي مطر كلمة قال فيها: “ارحب بكم في بيتكم في هذه المحطة الجنوبية البيئية التي ندخل من بوابتها الى جنوب لبنان، منارة جبل عامل حيث يتلاقى التنوع الثقافي والحضاري والإنساني، متناغما مع الطبيعة البيئية لهذه المنطقة، التي تجمع البحر والجبل”.
أضاف: “للأسف، حتى الساعة لم نتمكن من الاستفادة والاهتمام بها بيئياً واقتصادياً وانمائياً، وان الهدف من اجتماعنا اليوم هو الخروج بتوصيات تحقق إدارة بيئية سليمة تحسن نوعية حياة الإنسان من خلال المحافظة على استدامة الموارد الطبيعية وحمايتها بهدف الحد من التلوث البيئي”.
وتابع: “للبلديات دور بارز في المحافظة على الصحة العامة داخل حدود البلدية والعمل على رفع الوعي الصحي والبيئي لدى المواطنين، بالتعاون والتنسيق مع كل المؤسسات الرسمية والمدنية”.
وأردف: “نعيش اليوم واقعا بيئيا مأزوما، نتيجة عوامل عدة، خصوصا بعد الازمة الاقتصادية التي إن لم نقل انها حدت من نشاط البلديات فحسب، بل دمرت النشاط البلدي، وبالتالي البيئي”.
وأشار إلى أن “الوضع في لبنان وعدم الاستقرار واستمرار الانهيار المالي والاقتصادي انعكس على البيئة”، لافتا إلى أن “الموارد المالية ضعفت، ولم تعد تلبي الحد الأدنى من تسيير العمل البلدي”.
واوضح أن “ثقافتنا يجب ان تتغير”، وقال: “يجب العمل على توعية المواطنين وتثقيفهم على كل المستويات بهدف تطوير المفاهيم، خصوصأ في مسالة النفايات وفرزها، فهذا أمر لا يتم الا بالعمل الجماعي ومن خلال اشراك كل المؤسسات الحيوية والتربوية الرسمية والخاصة وهيئات المجتمع الأهلي والجمعيات للوصول الى توعية شاملة”.
وتابع: “علينا العمل على تعزيز اللامركزية في البلديات وتطبيقها، خصوص في إدارة الملفات البيئية، توسيع صلاحيات المجالس البلدية الرقابية الصحية وإيجاد صيغة تعاون مع الأجهزة الأمنية والقضائية لضبط الواقع البيئي والاستفادة من الخطة الوطنية لادارة النفايات، تقديم التسهيلات القانونية كإعفاء من الجمارك والضرائب لانشاء معامل للفرز البيئي وربطها بمنظومة تصريف لإنتاجها بشكل دائم”.
ولفت إلى أن “تجربة الفرز من المصدر في المنطقة كانت ناجحة”، وقال: “يمكن تطويرها اذا توافرت الإمكانات”
ياسين
وكانت كلمة لراعي المؤتمر الوزير ياسين قال فيها :”يأتي هذا المؤتمر وفعالياته واهمية عناوينه والقضايا التي سيتناولها في الذكرى الاهم ، كفعل تحد للعدو الاسرائيلي بأن الجنوب صامد، وان ابناء الجنوب مؤمنون بهذه الارض وثابتون على حمايتها وانمائها وازدهارها ، وهذا فخر لنا جميعا”.
وقال : “الاحتلال الاسرائيلي بسياسة الارض المحروقة التي يمارسها منذ اكثر من 7 اشهر بعدوانه على الجنوب، احرق اكثر من 700 هكتار من الاراضي الحرجية والزراعية ، باستعماله الفوسفور الابيض ، قاصدا متعمدا قتل كل فرص الحياة ، وهذا يوازي مجموع المساحات المحترقة في المناطق الحرجية في كل لبنان بعدما نجحنا في العامين الماضيين في تخفيض نسبة الحرائق الى 90 بالمئة، ولكن كما نجحنا في تخفيض نسبة الحرائق وكما زرعنا من خلال وزارة الزراعة والجمعيات مليون شجرة في جبالنا وتلالنا ، سنقوم ايضا باعادة زرع الاشجار في المناطق المتضررة في الجنوب وتحريجها وازدهارها”.
وقال: “في هذا الاطار نعد ملفا موثقا عن الاضرار البيئية الناتجة عن الاعتداءات الاسرائيلية بالتعاون مع وزارة الزراعة والمجلس الوطني للبحوث العلمية وذلك بالتنسيق مع وزارة الخارجية ونتابع موضوع التوثيق لعرضة على مجلس الامن الدولي والهيئات الدولية”.
وتطرق الى المشاكل البيئية فأِشار الى انه “في منطقة الزهراني وكمعظم الساحل اللبناني المشكلة الاكبر هي سوء ادارة النفايات ، وتراكم المكبات العشوائية وما تنتجه من اضرار صحية وبيئية واقتصادية، ولكن هذا ليس قدرا ولا يجب ان نستسلم امام المكبات العشوائية وليكن المؤتمر اليوم بداية لحل جذري وفوري لازمة النفايات”.
ولفت الى “اهمية حوكمة وادارة قطاع حل ازمة النفايات والمكبات عبر تمكين البلديات من ادراته انطلاقا من الخطة الاستراتيجية والتي ستقوم وزارة البيئة مع شركائها في العمل على اعدادها خلال الفترة المقبلة والمبنية على تعزيز لا مركزية ادارة النفايات عبر البلديات واتحادات البلديات، وهنا لا بد من اقرار قانون استرداد الكلفة لتتمكن البلديات من جباية رسوم ليست عالية، ستكون الاساس لتحويل ادارة مقطوعة للنفايات في كل منطقة” ، لافتا الى انه “لدينا اليوم فرصة للحوار حول مواقع لمعامل فرز النفايات ومطامر ليشكل ذلك حلا مستداما للمكبات العشوائية المنتشرة في القرى والبلدات”.
واضاف: “بعيدا عن المشاكل البيئية ، فقد احتفلنا بالامس باليوم العالمي للتنوع البيولوجي وقبلها باليوم العالمي للنحل وهذا هو الوجه الجميل للبنان حيث يتمتع هذا الوطن الغالي بتنوع بيولوجي مميز مقارنة مع دول العالم،ونعمل باصرار للوصول في لبنان الى الهدف العالمي في ان يكون لدينا 30 بالمئة عام 2023 مساحة خضراء ونحن لسنا بعيدين عن ذلك. ومن هنا رسالتي لنعمل على حماية الساحل من الصيد الجائر والتعاون مع الصيادين واعتماد اساليب صيد جديدة ومستدامة وذلك مكسب لهم وللمنطقة. فقد اكتشفنا انه عند حماية المناطق البحرية تزداد الثروة السمكية وتزدهر مما يشكل نقطة ارتكاز اقتصادية للمنطقة ولازدهارها، وهذا ما يحصل ، فخلال الاعوام القليلة الماضية ربطنا البنية وحماية التنوع البيئي بالاقتصاد ، الاقتصاد الاخضر والازرق – الزراعة والبحر، ما سيشكل لدينا بنية واسسا اقتصادية وخاصة في المناطق الساحلية وبالاخص هنا على ساحل الزهراني”.
وختم: “قريبا سنعيد اطلاق المسار التشريعي لقانون الادارة المتكاملة للساحل اللنباني، ليكون المدماك الذي تبنى عليه كل الوزارات المعنية بالساحل والشاطىء مثل وزارة الاشغال والنقل والزراعة والسياحة والطاقة والبيئة وبالطبع البلديات والادارات المحلية ايضا”.
بعد ذلك قدم نائب رئيس الحركة البيئية اللبنانية المهندس سليم خليفة عرضا عن الواقع البيئي والحلول في منطقة ساحل الزهراني.
توصيات المؤتمر
ثم تلا نائب رئيس الهيئة الادارية لمؤسسة سعيد وسعدى فخري الانمائية حسن علوش التوصيات التي صدرت عن المؤتمر وقال:”هذه التوصيات وما سيطرأ عليها من إقتراحات وتعديلات ، ستشكل بالنسبة لنا وللؤسسات الشريكة برنامج عمل ومتابعة ، وسيكون هناك محطات للتقييم بالشراكة مع كافة المهتمين”.
وتضمنت التوصيات:
“1. إنشاء لجنة لمتابعة توصيات المؤتمر، والتي تتحول لاحقًا إلى لجنة بيئية برئاسة رئيس اتحاد بلديات ساحل الزهراني وممثل وزارة البيئة.
2. عقد ورش عمل توعوية للبلديات لمناقشة الاستراتيجية الوطنية للنفايات الصلبة، والتي تم إعدادها من قبل وزارة البيئة ومشروع قانون استرداد الكلفة في ادارة النفايات الصلبة وكيفية احتساب التعرفة.
3. تعزيز مفهوم اللامركزية في إدارة الملفات البيئية.
4. إصدار تعاميم من البلديات إلى القطاع الصحي، تلزم فيه المؤسسات الصحية على أختلاف أنواعها (مستشفيات، مراكز صحية، صيدليات، عيادات، مختبرات، وغيرها) بضرورة معالجة النفايات الطبية بالطرق السليمة وفقا للمعايير الصحية القائمة، وتحت طائلة المساءلة القانونية، كما التشديد على ضرورة التعاقد مع مراكز معالجة النفايات الطبية لضمان التخلص الآمن لهذه النفايات، وذلك لحماية الصحة العامة والبيئة.
5. تعزيز التعاون ما بين البلديات والجمعيات المدنية البيئية في بلدات ساحل الزهراني من خلال تنظيم حملات ودورات توعوية.
6. مسح ورصد جميع المكبات العشوائية في المنطقة، خصوصاً المحترقة، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة. وقد بدأنا العمل على هذا المشروع
7. تطبيق مبدأ سيادة القانون بحق كل ملوث وفقًا للصلاحيات الممنوحة للبلديات.
8. وضع استراتيجية محلية لمنطقة ساحل الزهراني لمعالجة النفايات الصناعية والمسالخ.
وقد بدأنا االعمل على هذا المشروع
9. تشجيع ودعم المشاريع المتخصصة في إعادة التدوير من خلال توفير تحفيزات حسب امكانيات كل بلدية.
10. إنشاء بروتوكول تعاون ما بين الجمعيات المعنية في التدوير والفرز والبلديات.
11. إنشاء كتيب حول مراكز الفرز والتدوير المتوفرة في المنطقة مع تحديد آلية التواصل.
12. التعاون مع المدارس لرفع الوعي ما بين الطلاب حول أهمية الحفاظ على البيئة والتنوع البيولوجي، من خلال تنظيم فعاليات تثقيفية وورش عمل حول أساليب تقليل انتاج النفايات وإعادة التدوير، بالإضافة إلى تنظيم رحلات ميدانية لاستكشاف الطبيعة.
13. التشجيع على حماية سواحل ساحل الزهراني والحفاظ على بيئتها البحرية، من خلال اتخاذ إجراءات للحد من تلوث البحر بالنفايات البلاستيكية وغيرها من الملوثات، بما في ذلك التنظيف المنتظم للشواطئ ومراقبة مصادر التلوث مثل التعاون مع مصلحة نهر الليطاني، ومن المنازل الممتدة على طول الشاطئ والمعامل والمسالخ.
14. تطبيق إجراءات فعّالة للحد من تلوث البحر، من خلال مراقبة وتقييم مصادر التلوث مثل النفايات البلاستيكية والصرف الصحي، بالإضافة إلى التركيز على تعزيز الوعي حول ضرورة حماية البيئة البحرية بالتعاون مع وزارة البيئة، مصلحة نهر الليطاني، والمجلس الوطني للبحوث العلمية.
15. تنظيم برامج لتطوير وتحسين أساليب الصيد البحري، وذلك من خلال توفير تدريبات للصيادين حول استخدام تقنيات صيد مستدامة والتخلص الآمن من المواد السامة مثل الديناميت واستخدام أنواع محددة من الشباك للحد من تأثيراتها السلبية على البيئة البحرية. يجب أن تتضمن البرامج أيضًا توعية بخطورة تلوث المواد السامة والتدابير الوقائية الضرورية للحد منها.
16. تعزيز مراقبة وتقييم تلوث الهواء الناتج عن المصانع ومولدات الكهرباء، مع اتخاذ إجراءات للحد من انبعاثاتها الكربونية الضارة، بالإضافة إلى تعزيز التوعية البيئية حول أهمية اتخاذ إجراءات للحفاظ على نوعية الهواء وصحة البيئة.
17. الاستفادة من المشاعات من خلال تنفيذ مشروعات زراعية وبيئية،كجزء من استراتيجية متكاملة يعدها اتحاد بلديات ساحل الزهراني بهدف تعزيز الاستدامة البيئية والاقتصادية.
18. ضرورة الالتزام بتنفيذ مرسوم رقم ١٣٣٨٩ الصادر بتاريخ ١٨/٩/٢٠٠٤، الذي يحدد أنواع النفايات في المؤسسات الصحية وكيفية تصريفها. يجب على القطاع الصحي، والهيئات، والجمعيات الاهلية، والصحية، الالتزام بتدابير إدارة النفايات المعدية والخطرة، ومراقبة تطبيق المرسوم وتطبيق الغرامات والعقوبات المفروضة بموجب القانون بدون تسامح.
19. العمل على دعم مراكز معالجة النفايات بجميع أشكالها وعلى جميع المستويات، وتقديم المساعدة في استقطاب التمويل الضروري لإصلاح وتطوير هذه المراكز.
20. التعاون مع الجهات المختصة لصياغة مشروع قانون يهدف إلى تحويل شاطئ الخرائب إلى محمية طبيعية. يهدف هذا المشروع إلى حماية وصون البيئة الطبيعية للشاطئ وموارده البيولوجية، وتعزيز استدامتها للأجيال الحالية والمستقبلية
21. ضرورة إيجاد أرض مناسبة لتخصيصها كمركز معالجة للنفايات العضوية وإنشاء مطمر صحي يعمل وفقًا لأعلى معايير السلامة البيئية”.